أَصْلُ دِينِ الْإِسْلاَمِ1
تَأْلِيف: الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
أَصْلُ دِينِ الْإِسْلاَمِ، وَقَاعِدَتُهُ: أَمْرَانِ؛
اَلْأَوَّلُ: اَلْأَمْرُ بِعِبَادَةِ اللّٰهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ؛ وَالتَّحْرِيضُ عَلَى ذٰلِكَ، وَالْمُوَالاَةُ فِيهِ، وَتَكْفِيرُ مَنْ تَرَكَهُ.
اَلثَّانِي: اَلْإِنْذَارُ عَنِ الشِّرْكِ فيِ عِبَادَةِ اللّٰهِ، وَالتَّغْلِيظُ فِي ذٰلِكَ ، وَالْمُعَادَاةُ فِيهِ، وَتَكْفِيرُ مَنْ فَعَلَهُ.
وَالْمُخَالِفُونَ فِي ذٰلِكَ أَنوَاعٌ:
1- فَأَشَدُّهُمْ مُخَالَفَةً؛ مَنْ خَالَفَ فِي الْجَمِيعِ،
2- وَمِنَ النَّاسِ مَنْ عَبَدَ اللّٰهَ وَحْدَهُ، وَلَمْ يُنْكِرِ الشِّرْكَ، وَلَمْ يُعَادِ أَهْلَهُ،
3- وَمِنْهُمْ: مَنْ عَادَاهُمْ، وَلَمْ يُكَفِّرْهُمْ،
4- وَمِنْهُمْ: مَنْ لَمْ يُحِبَّ التَّوْحِيدَ، وَلَمْ يُبْغِضْهُ،
5- وَمِنْهُمْ: مَنْ كَفَّرَهُمْ، وَزَعَمَ أَنَّهُ مَسَبَّةٌ لِلصَّالِحِينَ،
6- وَمِنْهُمْ: مَنْ لَمْ يُبْغِضِ الشِّرْكَ، وَلَمْ يُحِبَّهُ،
7- وَمِنْهُمْ: مَنْ لَمْ يَعْرِفِ الشِّرْكَ، وَلَمْ يُنْكِرْهُ،
8- وَمِنْهُمْ: مَنْ لَمْ يَعْرِفِ التَّوْحِيدَ، وَلَمْ يُنْكِرْهُ،
9- وَمِنْهُمْ: - وَهُوَ أَشَدُّ الْأَنْوَاعِ خَطَرًا - مَنْ عَمِلَ بِالتَّوْحِيدِ، لٰكِنْ لَمْ يَعْرِفْ قَدْرَهُ، وَلَمْ يُبْغِضْ مَنْ تَرَكَهُ، وَلَمْ يُكَفِّرْهُمْ،
01- وَمِنْهُمْ: مَنْ تَرَكَ الشِّرْكَ، وَكَرِهَهُ، وَلَمْ يَعْرِفْ قَدْرَهُ، وَلَمْ يُعَادِ أَهْلَهُ، وَلَمْ يُكَفِّرْهُمْ؛ وَهٰؤُلاَءِ: قَدْ خَالَفُوا مَا جَاءَتْ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ، مِنْ دِينِ اللّٰهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَاللّٰهُ أَعْلَمُ.
1- اَلدُّرَرُ السَّنِيَّةُ، 2/22.