ثَلاَثَةُ الْأُصُولِ1
تَأْلِيف: الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ،
اِعْلمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا تَعَلُّمُ أَرْبَعِ مَسَائِلَ:
اَلْأُولَى: اَلْعِلْمُ: وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ، وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعْرِفَةُ دِينِ الْإِسْلاَمِ بِالْأَدِلَّةِ.
اَلثَّانِيَةُ: اَلْعَمَلُ بِهِ.
اَلثَّالِثَةُ: اَلدَّعْوَةُ إِلَيْهِ.
اَلرَّابِعَةُ: اَلصَّبْرُ عَلَى الْأَذَى فِيهِ. وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ:
﴿وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ.﴾ [سورة العصر]
قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: " لَوْ مَا أَنْزَلَ اللهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِهِ إِلاَّ هٰذِهِ السُّورَةَ لَكَفَتْهُمْ."
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: "بَابٌ: اَلعِلْمُ قَبْلَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ"؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ.﴾ [محمد:19] فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ "قَبْلَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ".